كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)
{فاستفتهم} يَعْنِي: الْمُشْركين، أَي: فاسألهم عَلَى الِاسْتِفْهَام؛ يُحاجُّهم بذلك {أَهُمْ أَشَدُّ خلقا أم من خلقنَا} أم السَّمَاء أَي: أَنَّهَا أَشد خلقا مِنْهُم {إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طين لازب} واللازبُ: الَّذِي يلصقُ بِالْيَدِ؛ يَعْنِي: خلق آدم.
قَالَ محمدٌ: يُقَال: لازب ولازم، بِمَعْنى وَاحِد.
{بل عجبت} يَا محمدُ أَن أَعْطَيْت هَذَا الْقُرْآن {ويسخرون} يَعْنِي: الْمُشْركين
{وَإِذا ذكرُوا} بِالْقُرْآنِ {لَا يذكرُونَ} (ل 287)
{وَإِذا رَأَوْا آيَة} إِذا تليت عَلَيْهِم آيَة {يَسْتَسْخِرُونَ} من السخرية
{قل نعم وَأَنْتُم داخرون} أَي: صاغرون
{فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَة وَاحِدَة} النفخة الْآخِرَة {فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ} أَي: خَرجُوا من قُبُورهم [ينظرُونَ].
تَفْسِير سُورَة الصافات الْآيَات من آيَة 22 إِلَى آيَة 50
الصفحة 57