كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)

الَّتِي هِيَ الْوَاقِعَة.
قَالَ محمدٌ: وَيُقَال: للسكران: نَزِيفٌ ومَنْزُوفٌ.
وَمن قَرَأَ (يُنْزَفُونَ) بِكَسْر الزَّاي فَهُوَ من: أنزفَ القومُ إِذا حَان مِنْهُم النَّزفُ وَهُوَ السُّكْر؛ كَمَا يُقَال: أحصد الزَّرعُ إِذا حَان حصادُه، وأقطف الْكَرم إِذا حَان قطافه.
قَوْله: {قاصرات الطّرف} يَعْنِي: الْأزْوَاج قَصْرن طرْفَهُنّ عَلَى أزواجهنّ لَا يُرِدْن غيْرهم. {عِينٌ} عِظَام الْعُيُون، الْوَاحِدَة مِنْهُنَّ، عَيْناء.
{كأنهن بيض مَكْنُون} تَفْسِير بَعضهم يَعْنِي بالبيض: اللُّؤْلُؤ، كَقَوْلِه: {وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ} مَكْنُون فِي أصدافه.
{فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ على بعض يتساءلون} يَعْنِي: أهل الْجنَّة.
تَفْسِير سُورَة الصافات الْآيَات من آيَة 51 إِلَى آيَة 60.

الصفحة 60