كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)

تَفْسِير سُورَة الصافات من آيَة 95 إِلَى آيَة 102
{قَالَ} لَهُم إِبْرَاهِيم {أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ} يَعْنِي: أصنامهم
{وَالله خَلقكُم وَمَا تَعْمَلُونَ} أَي: خَلقكُم وَخلق ذَلكَ الَّذِي تنحتون بِأَيْدِيكُمْ
{قَالُوا ابْنُوا لَهُ بنيانا} يَقُوله بعضُهم لبَعض {فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيم} أَي: فِي النَّار؛ فَجمعُوا الْحَطب زَمَانًا، ثُمَّ جَاءُوا بِإِبْرَاهِيمَ، فَأَلْقَوْهُ فِي تِلْكَ النَّار
{فأرادوا بِهِ كيدا} بحرقهم إِيَّاه {فجعلناهم الأسفلين} فِي النَّار
{وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سيهدين} يَعْنِي: سيهديني الطَّرِيق، هَاجر من أَرْضِ الْعِرَاقِ إِلَى أَرْضِ الشَّامِ
[{رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ} يُرِيد: ولدا تقيا صَالحا
{فبشرناه بِغُلَام حَلِيم} يُرِيد إِسْمَاعِيل]
{فَلَمَّا بلغ مَعَه السَّعْي} [يُرِيد الْعَمَل لله - تَعَالَى - وَهُوَ الِاحْتِلَام]، تَفْسِير الْحَسَن يَعْنِي: سعي الْعَمَل وَقيام الْحجَّة.
[{قَالَ} إِسْمَاعِيل {يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤمر} يُرِيد مَا أوحى إِلَيْك رَبك {سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصابرين} على بلَاء الله.

الصفحة 65