كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)
[يُرِيد تَسْأَلهُمْ يَا مُحَمَّد: أخلقنا الْمَلَائِكَة إِنَاثًا]؟! {وهم شاهدون} لخَلْقهم [كَمَا قَالَ فِي الزخرف: {وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتهم ويسألون}].
{أَلا إِنَّهُم من إفكهم} كذبهمْ {ليقولون}
{ولد الله} أَي: ولد الْبَنَات؛ يعنون: الْمَلَائِكَة
{اصطفي} أخْتَار {الْبَنَات على الْبَنِينَ} أَي: لمْ يفعل.
قَالَ محمدٌ: تَفْسِير يحيى يدل عَلَى أَن قِرَاءَته (أصطفى) مَهْمُوز، وَفِي هَذَا الْحَرْف اخْتِلَاف بَين الْقُرَّاء.
تَفْسِير الْآيَات من 154 وَحَتَّى 170 من سُورَة الصافات
[{مَا لكم كَيفَ تحكمون} يُرِيد: هَكَذَا تحكمون؟! تَجْعَلُونَ لأنفسكم الْبَنِينَ، وتجعلون لله الْبَنَات
{أَفلا تذكرُونَ} يُرِيد: تتعظون]
{أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبين} حجَّة بَيِّنَة.
الصفحة 75