كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)
{وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُم لَهُم المنصورون} فِي الدُّنْيَا، وبالحجة فِي الْآخِرَة. تَفْسِير الْحَسَن: لمْ يُقْتَلْ من الرُّسُل من أَصْحَاب الشَّرَائِع أحدٌ قطّ.
[{وَإِن جندنا لَهُم الغالبون} يُرِيد: حزبه، مِثْلَمَا قَالَ فِي (قد سمع الله): {أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حزب الله هم المفلحون}].
{فتول عَنْهُم حَتَّى حِين} نسختها آيَة الْقِتَال [يُرِيد: الْقَتْل ببدرٍ، وَهُوَ مَنْسُوخ بِآيَة السَّيْف]
{وأبصرهم فَسَوف يبصرون} أَي: فَسَوف يرَوْنَ الْعَذَاب [أَيْضا يَقُولُوا: أنْتَظر بهم]
{فَإِذا نزل بِسَاحَتِهِمْ} [أَي: نزل بدارهم] {فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذرين} [يُرِيد: قُرَيْظَة وَالنضير] تَفْسِير الْحَسَن: يَعْنِي: النفخة الأولى؛ بهَا يهْلك اللَّه كفار آخر هَذِه الْأمة
{وتول عَنْهُم} [يَا مُحَمَّد] {حَتَّى حِين} إِلَى آجالهم؛ [يُرِيد: يَوْم بدر]، وَهَذَا مَنْسُوخ نسخه الْقِتَال
{وَأبْصر} انْتظر {فَسَوف يبصرون} [وعيدًا من اللَّه وتهديدًا، أَي: فَسَوف] يرَوْنَ الْعَذَاب.
{سُبْحَانَ رَبك} ينزِّه نَفسه {رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يصفونَ} يكذبُون يَا مُحَمَّد، إِنَّه سيعزك وَأَصْحَابك [يُرِيد: من اتِّخَاذ الْبَنَات وَالنِّسَاء]
(وَسَلاَمٌ عَلَى
الصفحة 78