كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)
طلعت , وأشرقت إِذا أَضَاءَت؛ هَذَا الِاخْتِيَار عِنْد أهل اللُّغَة.
{كُلٌّ لَهُ أواب} أَي: مُطِيع.
قَالَ مُحَمَّد: وَقيل الْمَعْنى كل يُرَجِّعُ التَّسْبِيح مَعَ دَاوُد؛ أَي: يجِيبه كلما سبّح سبحت؛ يَعْنِي: الْجبَال وَالطير
{وشددنا ملكه وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَة} يَعْنِي النُّبُوَّة {وَفصل الْخطاب} قَالَ الْحَسَن: يَعْنِي: الْعدْل فِي الْقَضَاء. تَفْسِير الْآيَات من 20 وَحَتَّى 26 من سُورَة ص.
{وَهل أَتَاك نبأ الْخصم} خبر الْخصم أَي: أَنَّك لم تعلَمْه؛ حَتَّى أعلمتك {إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ} الْمَسْجِد إِلَى قَوْله: {وَأَنَابَ} تَفْسِير الْحَسَن: أَن دَاوُد جمع عُبَّاد بني إِسْرَائِيل؛ فَقَالَ: أَيّكُم كَانَ يمْتَنع من الشَّيْطَان يَوْمًا لَو وَكله اللَّه إِلَى نفْسه؟ فَقَالُوا: لَا أحد إِلَّا أَنْبيَاء اللَّه؛ فكأنّه عرض فِي الْهم بِشَيْء فَبَيْنَمَا هُوَ يُصَلِّي إِذا بطائر حسن قد وَقع عَلَى شُرفة من شرفِ الْمِحْرَاب.
الصفحة 85