كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)
تَفْسِير الْآيَات من 55 وَحَتَّى 61 من سُورَة ص.
{هَذَا وَإِن للطاغين} (للْمُشْرِكين) {لشر مآب} أَي: مرجع
{هَذَا فليذوقوه حميم وغساق} فِيهَا تقديمٌ: هَذَا حميمٌ وغساقٌ فليذوقوه " الْحَمِيم: الحارُ الَّذِي لَا يُسْتَطاع من حرِّه , قَالَ عبد الله بْن عَمْرو: والغَسَّاق: القيْح الغليظ لَو أَن جَرَّة مِنْهُ تُهراق فِي الْمغرب لأنتنت أهْلَ الْمشرق , وَلَو أَن تهراق فِي الْمشرق لأنتنت أهل الْمغرب
{وَأخر} يَعْنِي: الزَّمْهَرِير {من شكله} من نَحوه؛ أَي: من نَحْو الْحَمِيم {أَزوَاج} ألوان.
{هَذَا فَوْج مقتحم مَعكُمْ} إِلَى قَوْله {فبئس الْقَرار} تَفْسِير بَعضهم يَقُولُ: جَاءَت الْمَلَائِكَة بفوج إِلَى النَّار فَقَالَت للفوج الأول الَّذين دخلُوا قبلهم: هَذَا فوجٌ مقتحم مَعكُمْ! قَالَ الفوج الأول: {لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صالوا النَّار} قَالَ الفوج الآخر: {بَلْ أَنْتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لنا فبئس الْقَرار}
قَالَ اللَّه: {قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضعفا فِي النَّار}.
قَالَ مُحَمَّد: قَوْله: {مَا قدم لنا هَذَا} أَي: من سَنَّهُ وشرعه.
الصفحة 97