كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)

وَقَوله: {فزده عذَابا ضعفا} أَي: زده عَلَى عَذَابه عذَابا آخر.
تَفْسِير الْآيَات من 62 وَحَتَّى 70 من سُورَة ص.
{وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رجَالًا} لما دخلُوا النَّار لمْ يَرْوهم مَعَهم فِيهَا فَقَالُوا: {مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالا كُنَّا نَعُدُّهُمْ من الأشرار} فِي الدُّنْيَا
{أتخذناهم سخريا} فأخطأنا {أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الأَبْصَارُ} أَي: أم هُمْ فِيهَا وَلَا نراهُم؟ هَذَا تَفْسِير مُجَاهِد. قَالَ: علمُوا بعد أَنهم لَيْسُوا مَعَهم فِيهَا.
قَالَ محمدٌ: تقْرَأ (سخريًّا) بِضَم السِّين وَكسرهَا بِمَعْنى واحدٍ من الهُزْء. وَقد قِيلَ: من ضمَّ أَوله جعله من السُّخرة , وَمن كسر جعله من الهُزْءِ. وَقَرَأَ نَافِع {أتخذناهم} بِأَلف الِاسْتِفْهَام
قَالَ اللَّه: {إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تخاصم أهل النَّار} يَعْنِي: قَول بَعضهم لبعضٍ فِي الْآيَة الأولى
{قل إِنَّمَا أَنا مُنْذر} من النَّار {وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا الله الْوَاحِد القهار} قهر الْعباد بِالْمَوْتِ , وَبِمَا شَاءَ من أمره

الصفحة 98