كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 5)
قَالَ مُحَمَّدٌ: مَعْنَى (غَرَّكَ) أَيْ: خدعك (ل 388) وسول لَك، حَتَّى أضعت
{الَّذِي خلقك فسواك} يَعْنِي: سوى خلقك {فعدلك} يَعْنِي: اعْتِدَالَ الْخَلْقِ، أَيْ: جَعَلَ عَيْنَيْكَ سَوَاءً، وَيَدَيْكَ سَوَاءً، وَرِجْلَيْكَ سَوَاء، وجنبيك سَوَاء.
{فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ ركبك} تَفْسِيرُ مُجَاهِدٍ: إِنْ شَاءَ حَسَنًا، وَإِنْ شَاءَ قَبِيحًا، وَإِنْ شَاءَ ذكرا، وَإِن شَاءَ أُنْثَى.
{كلا بل تكذبون بِالدّينِ} بِالْحِسَابِ يَوْم الْقِيَامَة
{وَإِن عَلَيْكُم لحافظين} يَعْنِي: الْمَلائِكَةَ الَّتِي تَكْتُبُ أَعْمَالَ الْعباد
{كراما} على الله.
{يعلمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} من الظَّاهِر فيكتبونه.
{إِن الْأَبْرَار لفي نعيم} فِي الْجنَّة
{وَإِن الْفجار} يَعْنِي: الْمُشْرِكِينَ {لَفِي جَحِيمٍ}.
{وَمَا هم عَنْهَا} عَنِ النَّارِ {بِغَائِبِينَ}.
{وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدّين} ثنى ذكره تَعْظِيمًا لَهُ
{يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئا} أَيْ: لَا تَنْفَعُهَا {وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لله}
الصفحة 104