كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 5)

{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عليين} تَفْسِيرُ مُجَاهِدٍ: عِلِّيُّونَ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَة
قَالَ: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ} أَيْ: أَنَّكَ لَمْ تَدْرِ مَا عليون؟ حَتَّى أعلمتك
{كتاب مرقوم} مَكْتُوب، يكْتب فِي عليين
{يشهده المقربون} مُقَرَّبُو أَهْلِ كُلِّ سَمَاءٍ يَشْهَدُونَ كِتَابَ عَمَلِ الْمُؤْمِنِ حَيْثُ يُكْتَبُ فِيهِ، وَيَشْهَدُونَ عَلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّهَا أَعْمَالهم.
{على الأرائك ينظرُونَ} الْأَرَائِكُ السُّرُرُ فِي الْحِجَالِ، قَالَ مُجَاهِدٌ: وَهِيَ سُرُرٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ وَيَاقُوت.
{يسقون من رحيق مختوم} يَعْنِي: الشَّرَاب، وَهِي الْخمر
{ختامه مسك} قَالَ مُجَاهِدٌ: يُخْتَمُ بِهِ آخِرُ جَرْعَةٍ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: يَعْنِي: أَنَّهُمْ إِذا شربوا هَذَا الرَّحِيق فقني مَا فِي الْكَأْسِ وَانْقَطَعَ الشُّرْبُ، انْخَتَمَ ذَلِكَ بِطَعْمِ الْمِسْكِ وَرَائِحَتِهِ.
قَالَ: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} فِي الدُّنْيَا بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَة
قَالَ: {ومزاجه من تسنيم} ومزاج ذَلِك الشَّارِب من تسنيم
{عينا يشرب بهَا المقربون} قَالَ قَتَادَةُ: يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ صِرْفًا، وَتُمْزَجُ لِسَائِرِ أَهْلِ الْجَنَّةِ.

الصفحة 108