كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 5)

{إِن رَبك لبالمرصاد}
قَالَ محمدٌ: ذكر ابْنُ مُجَاهِد أَنَّ قِرَاءَةَ نَافِعٍ (يَسْرِي) بِيَاءِ فِي الْوَصْل، وَبِغير يَاء فِي الْوَقْف.
قَوْلُهُ: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبك بعاد} وَهَذَا عَلَى وَجْهِ الْخَبَرِ؛ أَيْ: أهلكهم حِين كذبُوا رسولهم،
{إرم} و {إرم} فِي تَفْسِيرِ بَعْضِهِمْ: قَبِيلَةٌ مِنْ عَاد.
قَالَ مُحَمَّد: (إرم) هِيَ فِي مَوْضِعِ خَفْضٍ وَلَمْ تُصْرَفْ؛ لِأَنَّهَا اسْمٌ لِلْقَبِيلَةِ.
{ذَاتِ الْعِمَاد} تَفْسِيرُ الْحَسَنِ: ذَاتُ الْبِنَاءِ الرَّفِيعِ
{الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَاد} يَعْنِي: عَادًا فِي طُولِهِمْ وَأَجْسَامِهِمْ.
{وَثَمُود} أَيْ: وَكَيْفَ فَعَلَ بِثَمُودَ: أَهْلَكَهُمْ حِينَ كَذَّبُوا رُسُولَهُمْ {الَّذِينَ جَابُوا الصخر بالواد} جَابُوهُ: نَقَّبُوهُ فَجَعَلُوهُ بُيُوتًا
قَالَ مُحَمَّدٌ: قِرَاءَةُ نَافِعٍ فِي رِوَايَةِ وَرْشٍ {بِالْوَادِي} بِيَاءٍ، وَرَوَى عَنْهُ غَيره {بالواد} بِغَيْرِ يَاءٍ ذَكَرَهُ ابْنُ مُجَاهِدٍ.
{وَفرْعَوْن ذِي الْأَوْتَاد} أَيْ: وَكَيْفَ فُعِلَ بِفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ: أَهْلَكَهُ بِالْغَرَقِ، وَكَانَ إِذَا غضب عَلَى أحدٍ أوتد لَهُ فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَوْتَادٍ عَلَى يَدَيْهِ

الصفحة 127