كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 5)
وَرجلَيْهِ، فِي تَفْسِير قَتَادَة.
{فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ} لونا من الْعَذَاب فأهلكهم
{إِن رَبك لبالمرصاد} جَوَابُ الْقَسَمِ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: قَوْلُهُ: {لبالمرصاد} قِيلَ: الْمَعْنَى: يَرْصُدُ مَنْ كَفَرَ بِهِ بِالْعَذَابِ تَفْسِير سُورَة الْفجْر من آيَة 15 - 23
{فَأَما الْإِنْسَان} وَهُوَ الْمُشْرِكُ {إِذَا مَا ابْتَلاهُ ربه فَأكْرمه ونعمه} أَيْ: وَسَّعَ عَلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا {فَيَقُول رَبِّي أكرمن} أَي: فضلني
{وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ} فَقَتَرَ {عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أهانن}
{كلا} قَالَ الْحَسَنُ: أَكْذَبَهُمَا جَمِيعًا بِقَوْلِهِ: {كلا} وَمَعْنَاهَا: لَا، أَيْ: لَا بِالْغِنَى أَكْرَمْتُ، وَلا بِالْفَقْرِ أَهَنْتُ.
قَالَ محمدٌ: ذكر ابْنُ مُجَاهِد أَن قِرَاءَةَ نَافِعٍ {أَكْرَمَنِي} {وَأَهَانَنِي} بِيَاءٍ فِي الْوَصْلِ. {بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيم} يَقُوله للْمُشْرِكين
(وَلَا تحضون على طَعَام
الصفحة 128