كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 5)
فَيُنَادِي إِبْرَاهِيمُ: رَبِّ لَا تُهْلِكْنِي بِخَطِيئَتِي، وَيُنَادِي نُوحٌ وَيُونُسُ، وَتُوضَعُ النَّارُ عَنْ يَسَارِ الْعَرْشِ، ثُمَّ يُؤْتَى بِالْمِيزَانِ فَيُوضَعُ بَيْنَ يَدَيِ الْجَبَّارِ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - ثُمَّ يُدْعَى الْخَلائِقُ لِلْحِسَابِ ".
قَوْلُهُ: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَان} أَيْ: يَتُوبُ، وَهُوَ الْمُشْرِكُ {وَأَنَّى لَهُ الذكرى} أَيْ: وَكَيْفَ لَهُ التَّوْبَةُ وَهِيَ لَا تقبل يَوْم الْقِيَامَة؟!
{يَقُول يَا لَيْتَني قدمت} فِي الدُّنْيَا {لحياتي} بَعْدَ الْمَوْتِ، يَتَمَنَّى لَوْ آمَنَ فِي الدُّنْيَا فَيَحْيَا فِي الْجَنَّةِ
{فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ وَلَا يوثق وثَاقه أحد} يَقُولُ: لَا يُعَذِّبُ عَذَابَ اللَّهِ أحد، ويوثق وثاق الله أحد.
{يَا أيتها النَّفس المطمئنة} وَهُوَ الْمُؤْمِنُ نَفْسُهُ مُطْمَئِنَّةٌ آمِنَةٌ
{ارجعي إِلَى رَبك راضية} قد رضيت الثَّوَاب {مرضية} قد رَضِي عَنْك
{فادخلي فِي عبَادي} تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ مَعَ عِبَادِي {وَادْخُلِي جنتي}.
الصفحة 132