كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 5)
تَفْسِيرُ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَهِيَ مَكِّيَّةٌ كلهَا
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
تَفْسِير سُورَة الشَّمْس من آيَة 1 - 15
قَوْله: {وَالشَّمْس وَضُحَاهَا} أَي: وضوئها
{وَالْقَمَر إِذا تَلَاهَا} إِذا تبعها لَيْلَة الْهلَال
{وَالنَّهَار إِذا جلاها} يَعْنِي " ظلمَة اللَّيْل فأذهبها
{وَاللَّيْل إِذا يَغْشَاهَا} إِذا غشي الشَّمْس فأذهبها
{وَالسَّمَاء وَمَا بناها} أَيْ: وَالَّذِي بَنَاهَا، أَقْسَمَ بِالسَّمَاءِ وبنفسه
{وَالْأَرْض وَمَا طحاها} أَيْ: وَالَّذِي بَسَطَهَا، يَعْنِي: نَفْسَهُ
{وَنَفس وَمَا سواهَا} أَيْ: وَالَّذِي سَوَّاهَا، يَعْنِي: نَفْسَهُ
{فألهمها فجورها وتقواها} بَيَّنَ اللَّهُ لَهَا الْفُجُورَ وَالتَّقْوَى
{قد أَفْلح من زكاها} يَعْنِي: مَنْ زَكَّى اللَّهُ نَفْسَهُ فهداها
{وَقد خَابَ من دساها} أَيْ: مَنْ دَسَّى اللَّهُ نَفْسَهُ، أَيْ: أَشْقَاهَا.
قَالَ مُحَمَّدٌ: {دَسَّاهَا} أَصْلُ الْكَلِمَةِ (دَسَّسَهَا) فَقُلِبَتِ السِّينُ الْوَاحِدَةُ يَاءً، الْمَعْنَى: جَعَلَهَا قَلِيلَةً خَسِيسَةً.
الصفحة 137