كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 5)
قَالَ يَحْيَى: هَذَا كُلُّهُ قَسَمٌ مِنْ أَوَّلِ السُّورَةِ إِلَى هَذَا الْموضع.
{كذبت ثَمُود بطغواها} أَيْ: بِطُغْيَانِهَا؛ وَعَلَى هَذَا وَقَعَ الْقسم
{إِذْ انْبَعَثَ أشقاها} وَهُوَ أَحْمَرُ ثَمُودَ الَّذِي عَقَرَ النَّاقَةَ، وَقَدْ مَضَى تَفْسِيرُهَا فِي سُورَة هود
{فَقَالَ لَهُم رَسُول الله} صَالِحٌ عَلَيْهِ السَّلامُ: {نَاقَةَ اللَّهِ وسقياها} أَيْ: اتَّقُوا نَاقَةَ اللَّهِ لَا تمسوها بِسوء وَاتَّقوا (سقياها) شربهَا لَا تمنعوها مِنْهُ
{فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ} أهلكهم {فسواها} بالعقوبة
{وَلَا يخَاف عقباها} أَيْ: لَا يَخَافُ اللَّهُ أَنْ يُتَّبَعَ بِذَلِكَ
الصفحة 138