كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 5)

تَفْسِيرُ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَهِيَ مَكِّيَّة كلهَا

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
تَفْسِير سُورَة اللَّيْل من آيَة 1 إِلَى آيَة 21]
قَوْله: {وَاللَّيْل إِذا يغشى} إِذَا غَشِيَ النَّهَارَ، فَأَذْهَبَ ضَوْءَهُ
{وَالنَّهَار إِذا تجلى} ظهر
{وَمَا خلق الذّكر} أَيْ: وَالَّذِي خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى - يَعْنِي: نَفْسَهُ - وَهَذَا كُلُّهُ قَسَمٌ
{إِن سعيكم لشتى} يَعْنِي: سَعْيَ الْمُؤْمِنِ وَسَعْيَ الْكَافِرِ وَهُوَ عَمَلُهُمَا.
{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى}
{وَصدق بِالْحُسْنَى} بالثواب وَهُوَ الْجنَّة
{فسنيسره لليسرى} لعمل الْجنَّة.
{وَأما من بخل} بِمَا عِنْدَهُ أَنْ يَتَقَرَّبَ بِهِ إِلَى ربه {وَاسْتغْنى} عَن ربه
{فسنيسره للعسرى} لعمل النَّار
{وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تردى} تَفْسِيرُ بَعْضِهِمْ: إِذَا تَرَدَّى فِي النَّار، وَقيل: تردى: مَاتَ.

الصفحة 139