كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 5)

{وكلوا من رزقه} الَّذِي أحلَّ لَكُمْ {وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} الْبَعْث.
{أأمنتم من فِي السَّمَاء} عَلَى الِاسْتِفْهَامِ؛ يَعْنِي: نَفْسَهُ {أَنْ يخسف بكم الأَرْض} أَيْ: أَنَّكُمْ تَأْمَنُونَ ذَلِكَ، قَالَ: {فَإِذا هِيَ} قَبْلَ أَنْ تُخْسَفَ بِكُمْ {تَمُورُ} تحرّك حَتَّى يخسف بكم
{أم أمنتم} أَي: أأ منتم؟ {من فِي السَّمَاء} يَعْنِي: نَفسه؛ أَي تَأْمَنُونَ {أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا} كَمَا حَصَبَ قَوْمَ لُوطٍ؛ يَعْنِي: الْحِجَارَة الَّتِي أمطرها عَلَيْهِم (1)
(ل 368)
{وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} قَبْلَ قَوْمِكَ يَا مُحَمَّدُ {فَكَيْفَ كَانَ نَكِير} عَلَى الِاسْتِفْهَامِ؛ أَيْ: كَانَ شَدِيدًا؛ وَنَكِيرِي: عُقُوبَتِي.
قَالَ مُحَمَّدٌ: ذَكَرَ ابْنُ مُجَاهِدٍ (2) أَنَّ وَرْشًا رَوَى عَنْ نَافِعٍ: {نَذِيرِي} وَ {نَكِيرِي} بياء فِي الْوَصْلِ. قَالَ: وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ الرَّاءِ مِنْ غَيْرِ يَاءٍ فِي وصل وَلَا وقف (3). تَفْسِير سُورَة الْملك من آيَة (19 - 25)

الصفحة 14