كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 5)
{أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صافات} بِأَجْنِحَتِهَا؛ أَيْ: قَدْ رَأَوْهَا. {وَيَقْبِضْنَ} يَعْنِي: إِذَا وَقَفَ الطَّائِرُ صَافًّا بِجَنَاحَيْهِ لَا يَزُولُ؛ فِي تَفْسِيرِ بَعضهم.
{أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جندٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ} عَلَى الِاسْتِفْهَامِ إِنْ أَرَادَ عَذَابَكُمْ، أَيْ: لَيْسَ أحدٌ يَنْصَرُكُمْ مِنْ دونه {إِن الْكَافِرُونَ} مَا الْكَافِرُونَ {إِلا فِي غُرُورٍ} يَعْنِي: فِي غرور الشَّيْطَان
{بل لجوا فِي عتو} وَهُوَ الشّرك {ونفور} عَن الْإِيمَان.
{أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ} لَا يُبْصِرُ مَوْضِعَ قَدَمَيْهِ؛ وَهَذَا مثلٌ لِلْكَافِرِ {أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سويًّا} عَدْلاً يُبْصِرُ حَيْثُ يَسْلُكُ، وَهَذَا مَثَلُ الْمُؤْمِنِ؛ أَيْ: أَنَّ الْمُؤْمِنَ أَهْدَى مِنَ الْكَافِرِ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: يُقَالُ: أكبَّ عَلَى وَجْهِهِ بِالْأَلِفِ، وكبَّه الله بِغَيْر ألفٍ (1).
{قَلِيلا مَا تشكرون} أَي: أقلكم من يُؤمن. تَفْسِير سُورَة الْملك من الْآيَة (26 - 30)
{قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ} يَعْنِي عِلْمُ السَّاعَةِ لَا يَعْلَمُ قِيَامَهَا إِلَّا هُوَ {وَإِنَّمَا أَنَا نَذِير} أنذركم عَذَاب الله {مُبين} أبين لكم عَن الله
{فَلَمَّا رَأَوْهُ} يَعْنِي:
الصفحة 15