كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 5)

تَفْسِير لم يكن الَّذِي كَفَرُوا وَهِيَ مَدَنِيَّةٌ كُلُّهَا

بِسْمِ الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
[تَفْسِير سُورَة الْبَيِّنَة من آيَة 1 إِلَى آيَة 8]
قُولُهُ: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ} أَيْ: مُنْتَهِينَ عَنْ كُفْرِهِمْ {حَتَّى تأتيهم الْبَيِّنَة}
{رَسُول من الله} وَهُوَ مُحَمَّد صلى اللَّه عَلَيْهِ وَسلم {يَتْلُو صحفا} يَعْنِي: الْقُرْآن {مطهرة} من الشّرك وَالْكفْر
{فِيهَا كتب قيمَة} أَيْ: مُسْتَقِيمَةٌ لَا عِوَجَ فِيهَا؛ يَعْنِي: الَّتِي جَاءَتْ بِهَا الْأَنْبِيَاءُ.
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَة}
قَالَ مُحَمَّدٌ: قِيلَ: يَعْنِي: مَا تَفَرَّقُوا فِي مِلَلِهِمْ وَكُفْرِهِمْ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَّلَّمَ إِلَّا أَنْ تَفَطَّنُوا أَنَّهُ الَّذِي وُعِدُوا بِهِ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ
{وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخلصين لَهُ الدّين حنفَاء} وَالْحَنِيفُ فِي تَفْسِيرِ

الصفحة 151