كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 5)
تَفْسِيرُ الْعَادِيَاتِ وَهِيَ مَكِّيَّةٌ كُلُّهَا وَقِيلَ: إِنَّهَا مَدَنِيَّةٌ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَن الرَّحِيم
[تَفْسِير سُورَة العاديات من آيَة 1 إِلَى آيَة 1]
قَوْله: {وَالْعَادِيات ضَبْحًا} تَفْسِيرُ ابْنُ عَبَّاسٍ: هِيَ الْخَيْلُ، وضبحها: أنفاسها إِذا جرت
{فالموريات قدحا} تُصِيبُ الْحِجَارَةَ بِحَوَافِرِهَا فَتَخْرُجُ مِنْهَا النَّارُ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ ضَبْحَهَا صَوْتُ أَجْوَافِهَا إِذَا عدت.
قَوْله: {فالمغيرات صبحا} قَالَ الْحَسَنُ: هِيَ الْخَيْلُ تُغِيرُ عَلَى الْعَدُوِّ إِذَا أَصْبَحَتْ.
قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: ((إِنَّ قَوْمًا كَانَ بَينهم وَبَين النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهْدٌ فَنَقَضُوهُ - وَهُمْ أَهْلُ فَدَكٍ - فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ خَيْلَهُ فَصَبَّحُوهُمْ، وَهُمُ الَّذِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا}.
الصفحة 154