كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 5)
{فأثرن بِهِ نقعا} تُثِيرُ التُّرَابَ بِحَوَافِرِهَا؛ فِي تَفْسِيرِ الْحسن.
قَالَ مُحَمَّد: النَّقْع: حَقِيقَة فِي اللُّغَةِ الْغُبَارُ. وَقَالَ: (بِهِ) وَلَمْ يَتَقَدَّمْ ذِكْرُ الْمَكَانِ؛ إِذْ فِي الْكَلَام دَلِيل عَلَيْهِ.
{فوسطن بِهِ جمعا} أَيْ: جَمْعًا مِنَ النَّاسِ أَغَارَتْ عَلَيْهِ؛ يَعْنِي: مِنَ الْعَدُوِّ.
قَالَ مُحَمَّد: معنى (وسطن): تَوَسَّطْنَ.
قَالَ يَحْيَى: وَهَذَا كُلُّهُ قسم
{إِن الْإِنْسَان لرَبه لكنود} وَهُوَ الْكَفُورُ فِي تَفْسِيرِ الْعَامَّةِ
{وَإنَّهُ على ذَلِك لشهيد} يَعْنِي: عَلَى كُفْرِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
{وَإنَّهُ لحب الْخَيْر} المَال {لشديد} لبخيل
{أَفَلا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُور} أُخْرِجَ مَا فِيهَا مِنَ الْأَمْوَاتِ
{وَحصل مَا فِي الصُّدُور} أَيْ: مُيِّزَ كَقَوْلِهِ: {يَوْمَ تُبْلَى السرائر}
{إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ} لَعَالِمٌ.
الصفحة 155