كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 5)

تَفْسِيرُ سُورَةِ وَالْعَصْرِ وَهِيَ مَكِّيَّةٌ كلهَا

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

[تَفْسِير سُورَة الْعَصْر من آيَة 1 إِلَى آيَة 3]
قَوْله: {وَالْعصر} يَعْنِي: عَصْرَ النَّهَارِ؛ وَهُوَ مَا بَيْنَ زَوَالِ الشَّمْسِ إِلَى اللَّيْلِ وَهُوَ قسم
{إِن الْإِنْسَان لفي خسر} من الْجنَّة،
ثُمَّ اسْتَثْنَى مِنَ النَّاسِ فَقَالَ: {إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ} بِالتَّوْحِيدِ {وَتَوَاصَوْا بِالصبرِ} عَلَى الْفَرَائِضِ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: وَالْعَصْرُ أَيْضًا لَيْلَةٌ، وَالْيَوْمُ عَصْرٌ أَيْضًا. قَالَ الشَّاعِرُ
(وَكُنْ يَلْبَثَ الْعَصْرَانِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ ... إِذَا طَلَبَا أَنْ يُدْرِكَا مَا تَيَمَّمَا)

وَالدَّهْرُ عَصْرٌ أَيْضًا.

الصفحة 161