كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 5)

أخفاها؛ ذكره ابْن مُجَاهِد (1).
{وَإِن لَك لأجرا} يَعْنِي: الْجنَّة {غير ممنون} بِهِ أَيْ: لَا يُمَنُّ عَلَيْكَ بِهِ مِنْ أَذًى، فِي تَفْسِيرِ الْحَسَنِ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: وَقِيلَ: مَعْنَى {غير ممنون}: غَيْرُ مَقْطُوعٍ، يُقَالُ: مَنَنْتَ الحبلَ إِذا قطعته (2).
{وَإنَّك لعلى خلق عَظِيم} يَعْنِي: دين الْإِسْلَام
{فستبصر} يَوْم الْقِيَامَة {ويبصرون} يَعْنِي: الْمُشْرِكِينَ، أَيْ: سَيُبْصِرُونَ أَنَّكَ كنت الْمُهْتَدي، وَأَنَّهُمْ الضُّلالُ
{بأيكم الْمفْتُون} يَعْنِي: أَيِّكُمُ الضُّلال؛ فِي تَفْسِيرِ الْحسن بِجعْل الْبَاء صلَة (3).
{فَلَا تُطِع المكذبين} كَانُوا يُرِيدُونَ أَنْ يَتْرُكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا جَاءَ بِهِ.
{ودوا لَو تدهن فيدهنون} تَفْسِيرُ بَعْضِهِمْ: يَقُولُ: لَوْ تُدَاهِنُ فِي دِينِكَ فَيُدَاهِنُونَ فِي أَدْيَانِهِمْ، (4) (ل 369) فِي الْخَيْر
{هماز} أَيْ: يَهْمِزُ النَّاسَ، أَيْ يَغْتَابُهُمْ {مشاء بنميم} يفْسد ذَات البَيْن
{مناع للخير} يَمْنَعُ حقَّ اللَّهِ عَلَيْهِ {مُعْتَدٍ} أَي: ظَالِم {أثيم} أيْ: آثم
{عتل بعد ذَلِك} أَيْ: مَعَ ذَلِكَ، والعتلُّ: الْفَاحِشُ {زنيم} تَفْسِيرُ الْحَسَنِ الزنيمُ: اللَّيِّنُ الضَّرِيبَةِ؛ يَعْنِي الطَّبِيعَةِ.

الصفحة 19