كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 5)

(ل 373) نِصْفِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا وَهُوَ قَوْلُهُ: {وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ}
{فاصبر صبرا جميلا} لَيْسَ فِيهِ (جَزَعٌ) عَلَى تَكْذِيبِ الْمُشْركين لَك
{إِنَّهُم يرونه بَعيدا} يَعْنِي: يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُونَ: لَيْسَ بكائنٍ
{ونراه قَرِيبا} جَائِيًا وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ قريب.
{يَوْم تكون السَّمَاء} أَيْ: ذَلِكَ يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ {كَالْمهْلِ} كَعَكرِ الزَّيْت؛ فِي تَفْسِير زيد بن أسلم
{وَتَكون الْجبَال كالعهن} كَالصُّوفِ الْأَحْمَرِ وَهُوَ أَضْعَفُ الصُّوفِ، وَهِي فِي حرف ابْن مَسْعُود (كالصوف الْأَحْمَر المنفوش)
{وَلَا يسْأَل حميم حميما} تَفْسِيرُ الْحَسَنِ: لَا يَسْأَلُ قريبٌ قَرِيبَهُ أَنْ يَحْمِلَ عَنْهُ مِنْ ذُنُوبِهِ شَيْئًا؛ كَمَا كَانَ يَحْمِلُ بعضُهم فِي الدُّنْيَا عَنْ بَعْضٍ.

قَالَ محمدٌ: الْحَمِيمُ: الْقَرِيبُ، وَالْحَمِيمُ أَيْضا: المَاء الشَّديد الْحر. تَفْسِير سُورَة المعارج من آيه (10 - 18)
قَوْله: {يبصرونهم} يُبْصُرُ الرَّجُلُ قَرَابَتَهُ؛ أَيْ: يَعْرِفُهُمْ فِي بَعْضِ الْمَوَاطِنِ، وَفِي بَعْضِهَا لَا يَعْرِفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا {يَوَدُّ المجرم} يَعْنِي: الْمُشرك،
وَمعنى (فصيلته): عشيرته، وَمعنى (تؤويه): تنصره فِي الدُّنْيَا
{وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ ينجيه} ذَلِكَ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ. {كَلَّا إِنَّهَا لظى}
{نزاعة} يَعْنِي: أكالة {للشوى} يَعْنِي: الْهَامَّ فِي تَفْسِيرِ الْحَسَنِ
{تَدْعُو من أدبر} عَن الْإِيمَان

الصفحة 35