كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 5)

{وَتَوَلَّى} عَن طَاعَة الله
{وَجمع فأوعى} يَعْنِي: جمع المَال فأوعاه. تَفْسِير سُورَة المعارج من آيَة (19 - 35)
{إِن الْإِنْسَان} يَعْنِي الْمُشرك {خلق هلوعا} يَعْنِي: ضَجِرًا
{إِذا مَسّه الشَّرّ} يَعْنِي: الشدَّة {جزوعا} لَمْ يَصْبِرْ لَيْسَتْ لَهُ فِيهَا حسبةٌ
{وَإِذا مَسّه الْخَيْر} يَعْنِي: إِذَا أُعْطِيَ الْمَالَ {مَنُوعًا} أَيْ: يَمْنَعُ حَقَّ اللَّهِ فِيهِ.
{إِلَّا الْمُصَلِّين} يَعْنِي: الْمُسلمين
{الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ} يَدُومُونَ عَلَيْهَا فِي تَفْسِيرِ الْحَسَنِ
{وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ} وَهِي الزَّكَاة الْمَفْرُوضَة
{للسَّائِل والمحروم} تَفْسِيرُ الْحَسَنِ: السَّائِلُ: الْمِسْكِينُ الَّذِي يَسْأَلُ عِنْدَ الْحَاجَةِ , وَالْمَحْرُومُ: الْفَقِيرُ الَّذِي لَا يَسْأَلُ عَلَى حَالٍ فحُرم أَنْ يُعْطى عَنِ الْمَسْأَلَةِ؛ كَمَا يُعْطى السَّائِلُ، وَإِنْ أُعطي شَيْئا قَبِل
{وَالَّذين يصدقون بِيَوْم الدّين} بِيَوْم الْحساب
{وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مشفقون} خائفون.
{فَمن ابْتغى وَرَاء ذَلِك} وَرَاءَ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانهم {فَأُولَئِك هم العادون} الزُّناة تعدَّوْا الْحَلالَ إِلَى الْحَرَامِ
{وَالَّذين هم لِأَمَانَاتِهِمْ} يَعْنِي: مَا افْترض اللَّه عَلَيْهِم، وَالْأَمَانَاتُ فِيمَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ النَّاسِ {وَعَهْدهمْ} مَا عَاهَدُوا

الصفحة 36