كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 5)
يَعْنِي: من النُّطَفِ.
{فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ} قَالَ قَتَادَة: للشمس ثَلَاثمِائَة وَسِتُّونَ مشرقًا وثلاثمائة وَسِتُّونَ مَغْرِبًا {إِنَّا لَقَادِرُونَ عَلَى أَن نبدل خيرا مِنْهُم} أَيْ: عَلَى أَنْ نُهْلِكَهُمْ بِالْعَذَابِ، وَنُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ آدَمِيِّينَ أَطْوَعَ لِلَّهِ مِنْهُمْ {وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ} بِمَغْلُوبِينَ عَلَى ذَلِكَ إِنْ أَرَدْنَاهُ
{فذرهم يخوضوا} فِي كفرهم {ويلعبوا} فَقَدْ قَامَتْ عَلَيْهِمُ الْحُجَّةُ {حَتَّى يلاقوا يومهم الَّذِي يوعدون} يَعْنِي: يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ أَمَرَ بقتالهم.
{يَوْم يخرجُون من الأجداث} الْقُبُور {سرَاعًا} إِلَى صَاحِبِ الصُّورِ {كَأَنَّهُمْ إِلَى نصب} أَيْ: إِلَى عِلْمٍ مَنْصُوبٍ فِي قِرَاءَةِ مَنْ قَرَأَهَا بِنَصْبِ النُّونِ وَإِسْكَان الصَّاد {يوفضون} [يسرعون]
{خاشعة أَبْصَارهم} أَي: ذليلة {ترهقهم} تَغْشَاهُمْ {ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي [كَانُوا يوعدون] (ل 374}.
الصفحة 38