كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 5)
الْجَبَلَيْنِ أحدٌ أعزُّ مِنِّي، فَاجْهَدْ أَنْتَ وَرَبُّكَ يَا مُحَمَّدُ جَهْدَكُمَا؛ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ثمَّ أولى لَك فَأولى} وعيدٌ بَعْدَ وَعِيدٍ، فَقَتَلَهُ اللَّهُ يَوْمَ بَدْرٍ وصيَّره إِلَى جَهَنَّمَ
{أيحسب الْإِنْسَان} يَعْنِي: الْمُشْرِكَ {أَنْ يُتْرَكَ سُدًى} أَيْ: هَمَلاً، فَلا يُبْعَثُ وَلا يُحَاسب
{أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ تمنى} يَمِينهَا الرجل؛ يَعْنِي: النُّطْفَة
{ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى} أَي: خلقه الله فسوَّاه
{فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى} الذّكر زوج وَالْأُنْثَى زوج
{أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يحيي الْمَوْتَى} يَقُولُهُ عَلَى الِاسْتِفْهَامِ؛ أَيْ هُوَ قَادِرٌ عَلَى ذَلِكَ.
يَحْيَى: عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِي الْيَسَعِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِذَا خَتَمَ أَحَدُكُمْ آخِرَ ((لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ)) فليقلْ: بَلَى)).
الصفحة 67