كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 5)
تَفْسِيرُ سُورَةِ النَّازِعَاتِ وَهِيَ مَكِّيَّةٌ كلهَا
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ تَفْسِير سُورَة النازعات من آيَة (1 - 14)
قَوْله: {والنازعات غرقا} تَفْسِيرُ الْحَسَنِ: هِيَ النُّجُومُ تُنْزَعُ مِنَ الْمَشْرِقِ، وَتَغْرِقُ فِي الْمَغْرِبِ
{والناشطات نشطا} (ل 385) قَالَ الْحَسَنُ: هِيَ النُّجُومُ تَنْشَطُ من مشارقها إِلَى مغاربها
{والسابحات سبحا} النُّجُومُ لِقَوْلِهِ: {كُلٌّ فِي فَلَكٍ يسبحون} يدورون
{فالسابقات سبقا} تَفْسِيرُ الْحَسَنِ: هِيَ الْمَلائِكَةُ سَبَقُوا إِلَى طَاعَة الله
{فالمدبرات أمرا} الْمَلائِكَةُ يُدَبِّرُ اللَّهُ بِهِمْ مَا أَرَادَ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: قِيلَ: إِنَّ جَوَاب (والنازعات) محذوفٌ، الْمَعْنَى - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -: كَأَنَّهُ أَقْسَمَ فَقَالَ: وَهَذِهِ الْأَشْيَاءِ لتُبْعَثُنّ.
{يَوْم ترجف الراجفة} النفخة الأولى
{تتبعها الرادفة} النفخة الْأُخْرَى.
{قُلُوب يَوْمئِذٍ واجفة} مضطربة شَدِيدَة الِاضْطِرَاب
{أبصارها} أبصار تِلْكَ الْقُلُوب {خاشعة} ذليلة
{يَقُولُونَ} يَقُولُ الْمُشْرِكُونَ فِي الدُّنْيَا: (أَئِنَّا
الصفحة 88