كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 5)
قَالَ مُحَمَّد: (مَتَاعا) منصوبٌ عَلَى مَعْنَى: أخْرج مِنْهَا ماءها ومرعاها للإمتاع لكم.
{فَإِذا جَاءَت الطامة الْكُبْرَى} النفخة الْآخِرَة
{يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإِنْسَانُ مَا سَعَى} أَي: يُحَاسب النَّاس بأعمالهم
{فَأَما من طَغى} كفر
{وآثر الْحَيَاة الدُّنْيَا} لم يُؤمن بِالآخِرَة
{فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى}.
{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ} أَيْ: مَوْقِفَهُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ {وَنهى النَّفس عَن الْهوى} يَعْنِي: عَن هَواهَا
{فَإِن الْجنَّة هِيَ المأوى} أَي: هِيَ منزلُه.
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا} مَجِيئُها
{فيمَ أَنْت من ذكرَاهَا} تَفْسِيرُ الْكَلْبِيِّ: فِيمَ أَنْتَ مِنْ أَنْ تَسْأَلَ عَنْهَا وَلَمْ أُخْبِرْكَ بهَا مَتى تَجِيء.
{إِلَى رَبك مُنْتَهَاهَا} مُنْتَهى علم مجيئها
{إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا} إِنَّمَا يَقْبَلُ نَذَارتك مَنْ يَخْشَى السَّاعَة
{كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّة أَو ضحاها} أَيْ: أَوْ ضَحْوَةً تُضْحَى الدُّنْيَا.
الصفحة 92