كتاب تقرير علمي رد على كتاب "مستعدين للمجاوبة" لـ سمير مرقص)

أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا (93) وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا (94) قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا (95) قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا}
(الإسراء: 89-96)
لقد كانوا يطلبون المعجزات المادية التي تدهش العقول فتشلها عن التفكير لكن رسول الإسلام قال لهم إن الله قد شاء أن تكون لمعجزته - القرآن - طبيعة خاصة وجديدة.. أن تكون معجزة عقلية تستنفر العقل وتحتكم إليه، وذلك لتناسب مرحلة بلوغ الإنسانية سن الرشد وتجاوزها مرحلة "الخراف الضالة" ولذلك كان القرآن المعجز المتحدي الذي صرف الله فيه من كل مثل..
وعن هذه الحقيقة - حقيقة تغير طبيعة المعجزة في الرسالة الإسلامية - يقول الإمام محمد عبده:
"لقد تآخى العقل والدين لأول مرة في كتاب مقدس على

الصفحة 124