كتاب تقرير علمي رد على كتاب "مستعدين للمجاوبة" لـ سمير مرقص)

ففي الصفحات 22-25 يسرد هذا المنشور التنصيري أربعة عشر إعجازا يقول إن المسيح قد تفرد بها وأن عددها وطبيعتها تدل على الطبيعة الإلهية للمسيح، ومن هذه المعجزات: إحياؤه الموتى، وشفاؤه المرضى، وعلمه للغيب إلخ.. إلخ ونحن في الرد على دعاوى توظيف معجزات المسيح - عليه السلام - لتأليهه، ودعاوى تفرده في الإعجاز كيفا وكما نقول:
إن المعجزة هي علامة وآية خارقة للعادة يظهرها الله - سبحانه وتعالى - على يد مدعي النبوة والرسالة لتقوم دليلا معجزا على صدق دعوته يتحدى بها الرسول الذين لا يصدقون دعوته ورسالته.
وواحدة من هذه المعجزات تكفي للبرهنة على صدق الرسول، أما كثرة المعجزات فلها علاقة بمستوى التكذيب لدى القوم، ومستوى الغلظة التي هم عليها، ولا علاقة لكثرة المعجزات بمستوى التكريم للرسول ولا بمنزلته، وإلا فمعجزات موسى - عليه السلام - أكثر في العدد والإدهاش من معجزات أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام.
ومن معجزات موسى التي استدعتها غلظة قلوب بني

الصفحة 130