كتاب تقرير علمي رد على كتاب "مستعدين للمجاوبة" لـ سمير مرقص)

الرسل في قوم من الأقوام ليست علامة تكريم للقوم ورفعا لشأنهم بقدر ما هي دليل على غلظة قلوبهم وكثرة خروجهم على هدي الشريعة الإلهية كما هو الحال في بني إسرائيل، فكثرة المعجزات ككثرة الرسل في قوم من الأقوام هي ككثرة القوانين في مجتمع من المجتمعات ليست دليلا على الامتياز بقدر ما هي دليل على غلظة القوم وكثرة عصيانهم وخروجهم على الهدي والقانون.
لقد قال المسيح - عليه السلام - عن يوحنا المعمدان - عليه السلام -: "الحق أقول لكم: لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان"
ومع ذلك فليس ليوحنا المعمدان معجزات!.
ولقد كان إحياء المسيح الموتى إعجازا من الله بإذن الله وأعظم منه في الإعجاز، تلك الحياة التي دبت في عصا موسى حتى صنعت المعجزات.
وإذا كان المسيح - عليه السلام - قد أشبع الجوعى بمعجزة من الله، فإن موسى - عليه السلام - قد أطعم بني إسرائيل المن والسلوى بمعجزة من الله - الخروج 16: 4-31.
وأعجب من معجزة المسيح شفاء الأبرص.. معجزة

الصفحة 132