كتاب تقرير علمي رد على كتاب "مستعدين للمجاوبة" لـ سمير مرقص)

العصور حتى العصر الحديث) .. وهو الكتاب الذي امتلأت فصوله وصفحاته بالشهادات اليهودية القاطعة بأن أسفار العهد القديم إنما هي ثمرة لتراكم تراث شفهي، تكوّن عبر قرون طويلة، وعصور مختلفة، وبيئات متباينة، وثقافات متمايزة، ومصادر متعددة، ومؤلفين مختلفين.. ومن ثم فإن أغلب هذه الأسفار لا علاقة لها بموسى - عليه السلام - ولا بالبيئة الصحراوية - سيناء - التي نزلت فيها توراة موسى.
نعم.. يشهد علماء اليهود أنفسهم - شهادات شهود من أهلها - على أن أسفار العهد القديم هذه هي "ركام من الاختلافات.. والتحريفات".. فيقولون - علي سبيل المثال -:
"إن هذه الأسفار المقدسة هي من طبقات مختلفة، وعصور متباينة، ومؤلفين مختلفين، حيث تستوعب هذه الأسفار ما يقرب من ثلاثة آلاف سنة من الزمن.. فلا ارتباط بينها، سواء في أسلوب اللغة أم في طريقة التأليف.
إن القسم الأكبر من توراتنا، لم يكتب في الصحراء - (سيناء) -، وموسى لم يكتب التوراة كلها.. وأقوال التوراة ليست إلا لفائف من أماكن وعصور مختلفة لرجال وحكام وعشائر وأسباط مختلفة.. ففيها ثماني مجموعات تعود إلى

الصفحة 22