كتاب تقرير علمي رد على كتاب "مستعدين للمجاوبة" لـ سمير مرقص)

قبل عصر المكابيين (168-37ق.) وبعبارة الفيلسون اليهود "سبينوزا" (1632-1677م) - وهو من الخبراء في نقد نصوص العهد القديم -:
"فإنه حتى عصر المكابيين لم تكن الأسفار المقدسة قد أقرت، وإن حكماء التلمود (الفريسيين) قد اختاروا هذه الأسفار من بين بقية الأسفار، وذلك زمن الهيكل الثاني، ثم رتبوها، ورفعوها لمرتبة الكتابات المقدسة" (¬1) .
أي أن الصورة التي بين أيدينا لأسفار العهد القديم، وتاريخ تقديسها إنما هو القرن الأول قبل الميلاد- أي بعد موسى - عليه السلام - وتوراته باكثر من عشرة قرون!.
***
تلك شهادات الواقع - واقع هذه الأسفار ومضمونها.. وتناقضاتها.. شهادات علماء اليهود أنفسهم على أنها - في معظمها - تحريف.. وتلفيق.. وتناقضات.. لا علاقة لها بكلمات الله التي أنزلها على موسى عليه السلام.
¬_________
(¬1) - المصدر السابق ص 100 - ولقد كتب " سبينوزا" ذلك في (رسالة في اللاهوت والسياسة) الفصل الحادي عشر.

الصفحة 28