كتاب تقرير علمي رد على كتاب "مستعدين للمجاوبة" لـ سمير مرقص)

فهو معجزة بإذن الله، وليست خلقا ابتدائيا كخلق الله.
وكذلك شفاؤه للمرضى.. وإحياؤه للموتى.. هو إعجاز بإذن الله:
{وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ}
(آل عمران: 49)
فهو إعجاز يظهره الله على يديه، وليس ثمرة لألوهيته.. وإلا كان شريكا لله في الخلق والإحياء والإماتة.. والشراكة تعني الشرك لا التوحيد.. ثم إنه هو - المسيح - مخلوق لله بإعجاز دون إعجاز خلق آدم - عليهم السلام -.
واستدلال الكتاب بآية سورة الزخرف:
{وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ}
(الزخرف: 61)
استدلال بجعل القرآن المسيح من علامات الساعة.. يتجاهل أن هذه الآية مسبوقة بالآية 59 التي تقول:
{إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ}
) الزخرف: 59)

الصفحة 76