كتاب تقرير علمي رد على كتاب "مستعدين للمجاوبة" لـ سمير مرقص)

وإذا كانت الأناجيل - التي ذكرت في دوائر المعارف والموسوعات والدراسات المسيحية، قد وصل عددها إلى مائة إنجيل.. فإنه لم يقل بالوهية المسيح، من بين تلك الأناجيل المائة، سوى إنجيل واحد هو إنجيل يوحنا!!.
فهل من الجائز: والمعقول أن تهمل كل الأناجيل الأخرى الإشارة إلى هذه العقيدة المحورية - الألوهية وطبيعة الإله - وينفرد بها إنجيل واحد - من بين مائة إنجيل؟!.
بل لقد أنكرت هذه العقيدة - ألوهية المسيح - كثير من هذه الأناجيل، التي قالت إن المسيح مخلوق، كان بعد أن لم يكن، وهو عبد الله ورسوله.
بل لقد ظلت هذه العقيدة - القائلة إن المسيح هو عبد الله ورسوله- العقيدة السائدة في النصرانية إبان القرون الأولى من تاريخ المسيحية.
وإذا كان عمدة الأدلة المسيحية على ألوهية المسيح هو أنه "الكلمة" - كلمة الله - فإن كل أسفار التوراة تأتي فيها "الكلمة" بمعنى: الوحي.. أو الأمر الإلهي.. أو الرسالة النبوية، عند أنبياء العهد القديم.. ولم تشر هذه الأسفار بمصطلح "الكلمة" إلى المسيح - ابن مريم - أو أي مسيح آخر.

الصفحة 79