كتاب تقرير علمي رد على كتاب "مستعدين للمجاوبة" لـ سمير مرقص)

الذي فسر "الكلمة" - أي المسيح - بأنها العقل logos وهو المعنى اليوناني الذي ساد في الفلسفة الوثنية اليونانية.. فجعل المسيح - كلمة اله - عقل الله، ومن ثم فهو متحد به.. أي إله!!.
ولذلك، كان هذا الإنجيل هو الوحيد.. من بين الأناجيل- المعتمدة - وهي أربعة - وغير المعتمدة - والتي يصل عددها في بعض الدراسات إلى مائة إنجيل - كان هذا الإنجيل هو الوحيد الذي ادعى كاتبه ألوهية المسيح، لأنه "الكلمة" - بمعنى "العقل" - عقل الله - ومن ثم كان هذا الإنجيل وحده هو المصدر لعقيدة الحلول والاتحاد والتثليث والتأليه للمسيح.
ففي هذا الإنجيل - وحده - جاء: "في البدء كان الكلمة، وكان الكلمة عند الله، وكان الكلمة الله" يوحنا 1: 1.
وبعد هذا التصوير للكلمة بأنها هي الله.. ذهب هذا الإنجيل - وحده أيضا - فجعل الكلمة كيانا مستقلا: "والكلمة صار جسدا، وحل بيننا" يوحنا 1: 14.. فدخل في الحلول والاتحاد والتعدد.
ثم ذهب هذا الإنجيل - وحده فأوغل على درب الوثنية والشرك إلى حيث جعل الكلمة - المسيح - بديلا عن الله،

الصفحة 83