كتاب تقرير علمي رد على كتاب "مستعدين للمجاوبة" لـ سمير مرقص)

لقد زعمت اليهود والنصارى أنهم أبناء الله:
{وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ}
(المائدة: 18)
ولم يزعم واحد منهم أن هذه البنوة تعني ألوهيتهم مع الله، أو من دون الله.. وفي المأثور الإسلامي: "الخلق عيال الله، وأحب الخلق إلى الله من أحسن إلى عياله".
ومثل ذلك مصطلح "الرب" الذي يطلق "حقيقة" على الله الواحد الأحد.. بينما يطلق "مجازا" على رب البيت وسيده.. ولقد قال يوسف - عليه السلام - عن سيده ورب البيت الذي يعيش فيه:
{إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ}
(يوسف: 23)
فاستخدم مصطلح "الرب" بمعناه المجازي.. لكنها استخدمه بمعناه الحقيقي عندما قال:
{سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
(يوسف: 98)

الصفحة 86