كتاب الدرر البهية والروضة الندية والتعليقات الرضية (اسم الجزء: 1)

(4 - باب مصارف الزكاة)
( [مصارف الزكاة ثمانية] :)
(هي ثمانية كما في الآية) الكريمة: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم} ؛ فإنها تضمنت الثمانية الأنواع، الذين هم مصارف الزكاة.
وقد أخرج أبو داود عن زياد بن الحارث الصدائي، قال: أتيت رسول الله [صلى الله عليه وسلم] فبايعته، فأتى رجل فقال: أعطني من الصدقة، فقال له رسول الله -[صلى الله عليه وسلم]-: " إن الله لم يرض بحكم نبي، ولا غيره في الصدقات، حتى حكم فيها هو، فجزأها ثمانية أجزاء، فإن كنت من تلك الأجزاء أعطيتك "؛ وفي إسناده عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي، وفيه مقال (¬1) .
قال في " المسوى ": الفقير: هو - عند الشافعي - من لا مال له، ولا حرفة تقع منه موقعا.
وعند أبي حنيفة من له أدنى شيء وهو ما دون النصاب، أو قدر نصاب
¬__________
(¬1) انظر " الضعيفة " (1320) ، و " الإرواء " (859) ، و " تخريج أحاديث مشكلة الفقر " (75) .

الصفحة 527