كتاب الدرر البهية والروضة الندية والتعليقات الرضية (اسم الجزء: 2)

وفي الباب أحاديث.
( [بيان أن أفضل الرقاب أنفسها عند أهلها] :)
(أفضل الرقاب أنفسها) ؛ لما في " الصحيحين " من حديث أبي ذر، قال: قلت: يا رسول الله! أي الأعمال أفضل؟ قال: " الإيمان بالله، والجهاد في سبيل الله "، قال: قلت: أي الرقاب أفضل؟ قال: " أنفسها عند أهلها، وأكثرها ثمنا ".
( [جواز العتق بشرط الخدمة] :)
(ويجوز العتق بشرط الخدمة ونحوها) ؛ لحديث سفينة أبي عبد الرحمن، قال: أعتقتني أم سلمة، وشرطت علي أن أخدم النبي - صلى الله عليه وسلم - ما عاش.
أخرجه أحمد (¬1) ، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وقال: لا بأس بإسناده.
وأخرجه الحاكم، وفي إسناده سعيد بن جهمان أبو حفص الأسلمي، وقد وثقه ابن معين وغيره، وقال أبو حاتم: لا يحتج بحديثه.
ووجه الحجة من هذا: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا
¬__________
(¬1) • في " المسند " (5 / 221) ، وأبو داود (2 / 161) ، وابن ماجه (2 / 107) ، وكذا الحاكم (3 / 606) ، وزاد أبو داود:
فقلت: إن لم تشترطي علي؛ ما فارقت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عشت.
وسنده حسن، وصححه الحاكم (2 / 214) ، ووافقه الذهبي. (ن)

الصفحة 497