كتاب الترياق بأحاديث قواها الألباني وضعفها الحويني أبو إسحاق

تقديم فضيلة الشيخ: محمد بن إبراهيم الشيباني
الحمد لله وكفى، وسلامٌ على عباده الذين اصطفى، وبعد:
" الترياق بأحاديث قوَّاها الألباني وضعَّفها الحُوَيني أبو إسحاق "
عنوان مُؤَلَّفٍ صنَّفهُ الشيخ عمرو بن عبد العظيم، تابَع فيه الأحاديث التي قوَّى سندها العلَّامة محمد ناصر الدين الألباني محدِّث الدِّيار الشَّاميَّة، وضعَّفَها تلميذُه الشيخ أبو إسحاق الحويني، العليم بعلم الحديث وإسناده، فتابعه فيها متابعةً علميَّةً دقيقةً حتى وصل علمُهُ إليها أنها لا ترتقى إلى الصحَّة والحُسن.
وهكذا علمُ حديثِ نبيِّنا صلَّى الله عليه وسلَّم طيلة القرون التي تلت قرنه وقرن أصحابه رضي الله عنهم، جيل تابع من قبله، يُصحِّح ويُضعِّف، وهكذا (وفوق كل ذي علمٍ عليم)، فكانت هذه المتابعة دِيناً وتجرُّداً دقيقاً فلا يشتغل به إلا العالمون الأبرار من الذين وظَّفُوا أنفسهم لخدمته، لا لدُنيا؛ وإنما طلباً لثواب الآخرة ورضا الديَّان الذي لن يترك في ذلك اليوم صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها على عباده (وإن كان مثقال حبةٍ من خردلٍ أتينا بها وكفى بنا حاسبين)
وهكذا سائر أعمال العباد بشكل عام، فكيف بأهل العلم والمشتغلين فيه، ولا سيَّما أهلُ صِناعة الحديث، ومصطلحه في تصحيحه وتضعيفه، حيث يعني ذلك: حلاله وحرامه، ويعني به: اعمل أولا تعمل.
نسأل الله الكريم أن يُوَفِّقَ المشتغلين في هذا العلم الكبير الدقيق الأجر والمثوبة كافة، وأن يُسدِّدَهم إلى الخير والفلاح والصواب، اللهم آمين.

الصفحة 8