كتاب تنقيح التحقيق لابن عبد الهادي (اسم الجزء: 1)

وقال الترمذيَّ: وقد رواه سعيد عن قتادة عن ابن عبَاسِ قوله، لم يذكر أبا العالية، ولم يرفعه.
وقال إبراهيم الحربيُّ: هو حديثٌ منكرٌ.
وذكر ابن حِبَان أن يزيد الدَالانيَ كان كثير الخطأ، فاحش الوهم، يخالف الثَّقات في الروايات، حتَّى إذا سمعها المبتدئ في هذه الصَّناعة علم أنَّها معمولة أو مقلوبة، لا يجوز الاحتجاج به إذا وافق الثقات، فكيف إذا انفرد عنهم بالمعضلات؟! (1).
وقد أخطأ ابنُ حِبَان في ترجمة الدَالاني، فلذلك ضعَّفه (2)، وقال أبو حاتم: يزيد صدوقٌ [ثقةٌ] (3). وقال يحيى بن معينِ (4) والنَسائيُ (5): ليس به بأسٌ. وقال الحاكم أبو أحمد: لا يتابع في بعض حديثه (6). وقال ابن عَدِيَّ: له أحاديث صالحة، وفي حديثه لينٌ، إلا أنَّه مع لينه يكتب حديثه (7).
وقال شعبة: إنَّما سمع قتادة من أبي العالية أربعة أحاديث: حديث يونس بن متّى، وحديث ابن عمر في الصَلاة، وحديث " القضاة ثلاثة .. "، وحديث ابن عبَّاس: حدّثني رجالٌ مرضيون ... (8).
__________
(1) "المجروحون": (3/ 105).
(2) أبا خطأ ابنِ حبان: الحافظُ الدارقطنيُّ في تعليقاته على "المجروحون": (ص: 284 - رقم: 394).
(3) زيادة من (ب) و"الجرح والتعديل": (9/ 277 - رقم: 1167).
(4) "التاريخ" برواية الدارمي: (ص: 229 - رقم: 880).
(5) "تهذيب الكمال" للمزي: (33/ 275 - رقم: 7336).
(6) " الأسامي والكنى ": (4/ 254 - رقم: 1931).
(7) "الكامل": (7/ 278 - رقم: 2169).
(8) "سنن أبي داود": (1/ 248 - رقم: 204).

الصفحة 249