وقد روي نحو هذا عن يحيى من وجهٍ آخر، وفي صحته نظرٌ.
وحديث زيد بن خالد: غلط فيه ابن إسحاق، وصوابه: (عن بسرة) بدل: زيد (1).
وحديث عمرو بن شعيب كن أبيه عن جده: إسناده قويٌّ، لكن قد اختلف فيه على عمرو.
وحديث ابن عمر: في إسناده إسحاق بن محمَّد الفرويَّ، وهو غير إسحاق بن عبد الله بن أبي فَروة الذي في حديث أبي أيُّوب، وظنّهما المؤلِّف واحداً، وهو وهمٌ.
فأمَّا إسحاق بن محمَّد: فروى عنه البخاريَّ في "صحيحه" (2)، ووهَّاه أبو داود (3)، وقال النسائيُ: ليس بثقةٍ (4). وقال أبو حاتم: كان صدوقاً،
__________
=وهو حنفي- والإسناد الذي ساقه ابن عبد الهادي مسلسل بالأحناف أيضاً.
وخرَّج ابن عبد البر من رواية مضر بن محمد عن ابن معين خبراً فيه تصحيح ابن معين لحديث بُسرة، وفيه أيضاً سؤاله لأحمد، فانظره في "التمهيد": (17/ 192)، وانظر أيضاً "الإمام" لابن دقيق: (2/ 302 - 304)، و"التلخيص" لابن حجر: (1/ 132).
(1) قال يعقوب الفسوي في "المعرفة": (2/ 27 - 28): (وسمعت بعض ولد جويرية بن أسماء وكان ملازماً لعلي قال: قال علي [هو ابن المديني]: لم أجد لابن إسحاق إلا حديثين منكرين: نافع عن ابن عمر عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا نعس أحدكم يوم الجمعة ... "، والزهري عن عروة عن زيد بن خالد: " إذا مس أحدكم فرجه ... "، هذين لم يروهما عن أحد والباقين يقول: ذكر فلان، ولكن هذا فيه حدثنا) ا. هـ
(2) "التعديل والتجريح" للباجي: (1/ 377 - رقم: 82)؛ " هدي الساري " لابن حجر: (ص: 389).
(3) "الميزان" للذهبي: (1/ 199 - رقم: 785)، وساق نصَّ كلام أبي داود الحافظُ ابن حجر في "التهذيب": (1/ 217 - رقم: 466) عن رواية الآجري، ولم نقف عليه في ما طبع من "سؤالات الآجري".
(4) "الضعفاء والمتروكون": (ص: 56 - رقم: 49).