كتاب تنقيح التحقيق لابن عبد الهادي (اسم الجزء: 1)

الوضوء".
وقال الطَّبرانيُ: لم يروه عن نافع إلا عبد الرَحمن بن القاسم الفقيه المصريَّ، ولا عن عبد الرَحمن إلا أصبغ، تفرَّد به أحمد بن سعيد (1).
ورواه أبو حاتم ابن حِبَّان في "صحيحه" (2) والحاكم وصححه (3).
وأمَّا حديث أمِّ حبيبة: فرواه ابن ماجه (4).
وروي عن الإمام أحمد أَنه قال: حديث أم حبيبة حديثٌ صحيحٌ (5).
وكذلك قال أبو زرعة الرَازيَّ فيما حكى عنه التِّرمذيَّ (6).
وأمَا حديث جابر: فرواه أبو بكر الأثرم أيضاً، ولفظه: " من مسَّ ذكره فليتوضأ " (7).
وخطَأ أبو حاتم الرَازيَّ من وصله، وقال: النَّاس يروونه عن ابن ثوبان
__________
(1) هو في " المعجم الصغير ": (1/ 42 - 43 - رقم: 103).
(2) "الإحسان" لابن بلبان: (3/ 401 - رقم: 1118).
(3) "المستدرك": (1/ 138).
(4) "سنن ابن ماجه": (1/ 162 - رقم: 481).
(5) ذكر ذلك أيضاً ابن السكن- فيما نقله عنه ابن عبد البر في " الاستذكار ": (1/ 290 - رقم: 38) كتاب الطهارة، باب الوضوء من مس الفرج-، وابن قدامة في "المغني": (1/ 241 - 242)، والمجد في "المنتقى": (1/ 199 - مع النيل)، وشيخ الإسلام في " شرح العمدة ": (1/ 306)، ونسبه الحافظ ابن حجر في "التلخيص" إلى "العلل" للخلال: (1/ 133).
وجاء عن الإمام أحمد- رحمه الله- أنه قال عن حديث أم حبيبة: (حديث حسن الإسناد) كما في " الاستذكار " لابن عبد البر: (1/ 290 - رقم: 38) الطهارة، باب الوضوء من مس الفرج.
وفي "التمهيد": (17/ 191): (كان أحمد ... يقول ... : في مس الذكر ... حديث حسن ثابت، وهو حديث أم حبيبة) ا. هـ
(6) "الجامع": (1/ 126 - رقم: 84).
(7) ومن طريقه خرجه ابن عبد البر في "التمهيد": (17/ 193).

الصفحة 273