منصور بن زاذان عن ابن سيرين عن مَعبد، ومَعْبد لا صحبة له (1).
قال الدَارَقُطْنِيُ: ثنا إسماعيل بن محمَّد الصَفَار ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا عليُ بن المدينيِّ قال: قال لي عبد الرَحمن بن مهديّ: هذا الحديث يدور على أبي العالية. فقلت: قد رواه الحسن مرسلاً. فقال: حدَثني حمَّاد بن زيد عن حفص بن سليمان المِنْقَري قال: أنا حدَثت به الحسن عن حفصة عن أبي العالية. فقلت: فقد رواه إبراهيم مرسلا. فقال: حدَثني شَريك عن أبي هاشم قال: أنا حدَّثت به إبراهيم عن أبي العالية. فقلت: فقد رواه الزهريَّ مرسلاً. فقال: قد رأيتُه في كتاب ابن أخي الزهري عن الزهري عن سليمان بن أرقم عن الحسن (2).
قال الدَارَقُطْنيُ: فرجعت الأسانيد كلُها إلى أبي العالية، وأبو العالية أرسل هذا الحديث عن النَبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولم يسمَّ بينه وبينه رجلا سمعه منه.
قال: وقد روى عاصم الأحول عن محمَّد بن سيرين- وكان عالماً بأبي العالية وبالحسن قال: لا تأخذ بمراسيل الحسن ولا أبي العالية فإنَّهما لا يباليان عمن أخذا (3).
وقال أبو أحمد بن [عَدِيّ] (4) الحافظ: كل رواة هذا الحديث يرجع إلى أبي العالية، ومن أجل هذا الحديث تُكلِّم في أبي العالية (5).
__________
فهؤلاء خمسة ثقات، فأما أيوب بن خوط وداود بن المحبر وعبد الرحمن بن عمرو بن جبلة والحسن بن دينار فليس فيهم من يجوز الاحتجاج به لو لم يكن له مخالف، فكيف وقد خالفهم الثقات؟) ا. هـ
(1) "سنن الدارقطني": (1/ 167).
(2) "سنن الدارقطني": (1/ 166)، وسقط من المطبوع: (عن الزهري).
(3) "سنن الدارقطني": (1/ 171).
(4) زيادة من "التحقيق".
(5) "الكامل": (3/ 166، 170) بتصرف.