وقال أحمد بن حنبل: ليس في الضَحك حديث صحيحٌ.
ز: وقال الشَّافعي: حديث أبي العالية الرِّياحي رياحٌ (2).
وقال الذُّهلي: لم يثبت عن النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الضَّحك في الصَلاة خبرٌ (3).
وقال الخلَال: أخبرنا عبد الله أنه سمع أباه يقول في حديث إبراهيم في الضَّحك: سمعنا أن إبراهيم سمعه من أبي هاشم. قال: ويذكرون أنَّ الزهريَّ قال: حدَثني سليمان بن أرقم. وسليمان لا يسوى حديثه شيء، لا يروى عنه الحديث (4).
قال أبي: وحدَثنا عبد الرَزاق أنا معمر قال: سألنا الزهريَّ عن ذلك، فقال: ليس في الضَّحك وضوءٌ.
وقد تكلَم الدَّارَقُطنِي (5) وغيره من الحفَّاظ على أحاديث القهقهة وبيَنوا عللها، وقد كتبنا ذلك في موضعٍ آخر.
وقد وهم المؤلف في كلامه على حديث الرَجل من الأنصار وهماً قبيحاً، وانتقل من حديثِ إلى حديث، وقد كتبنا ما وهم فيه على الصَواب O.
*****
__________
(1) " الكامل": (3/ 166، 170) بتصرف.
(2) " مناقب الشافعي " لابن أبي حاتم: (ص: 222)، "المعرفة" للبيهقي: (1/ 245 - رقم: 223) وقال الحاكم- كما في " الخلافيات ": (2/ 415 - رقم: 766) -: (إنما أراد الشافعي بقوله " حديث أبي العالية الرياحي رياح " حديثه في القهقهة وحده، وأبو العالية ثقة مأمون مجمع على ثقته في التابعين) ا. هـ
(3) "السنن الكبرى" للبيهقي: (1/ 148)؛ "المعرفة": (1/ 245 - 246 - رقم: 224)؛ "الخلافيات": (2/ 415 - رقم: 767).
(4) "العلل" برواية عبد الله: (2/ 67 - رقمي: 1569 - 1570).
(5) "سنن الدارقطني": (1/ 161 - 175).