وعيسى: ضعَّفه أحمد أيضاً (1)، وقال أبو حاتم: ليس بقوي في الحديث (2).
وقال البيهقيُ: الضَحَّاك بن عبد الرحمن لم يثبت سماعه من أبي موسى، وعيسى بن سِنان ضعيف لا يحتجُ به (3) O.
قال المؤلف: وقد كان يمسح على الجوربين: عمر وعليٌ وابن عبَّاسِ والبراء وأبو أمامة وأنس وعقبة بن عامر.
ز: وقال أحمد بن حنبل: يذكر المسح على الجوربين عن سبعة أو ثمانية من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (4).
وقال أبو داود: ومسح على الجوربين: عليُّ بن أبي طالب وابن (5)
__________
(1) "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم: (6/ 277 - رقم: 1537) من رواية أبي بكر الأثرم.
(2) "الجرح والتعديل" لابنه: (6/ 277 - رقم: 1537).
(3) "سنن البيهقي": (1/ 285).
(4) "الأوسط" لابن المنذر: (1/ 464 - رقم: ث 487)؛ و"المغني" لابن قدامة: (1/ 374)؛ و" شرح العمدة " لابن تيمية: (1/ 251)؛ ونسبه الزركشي في " شرح مختصر الخرقى ": (1/ 399 - 400) إلى رواية الميموني.
(5) كذا بالأصل و (ب)، ومطبوعة "سنن أبي داود"- التي بأعالي " عون المعبود "-: (1/ 274 - رقم: 159) و" مختصر سنن أبي داود " للمنذري: (1/ 121 - رقم: 149) وفي الطبعة التي نعزو إليها من "سنن أبي داود": (أبو مسعود)، وقد نبَّه على هذا الاختلاف محققها، فقال: (" قال أبو داود: ..... وأبو مسعود ": وفي رواية ابن داسة: " وابن مسعود " وكلاهما صواب، فقد روى عبد الرزاق 1: 199 - 200 وابن أبي شيبة 1: 331، 334 عن أبي مسعود البدري الأنصاري أنه كان يمسح على جوربين، كما روى عبد الرزاق 1: 200 عن ابن مسعود ذلك، وعزاه الهيثمي في " المجمع " 1: 258 إلى الطبراني في الكبير عن ابن مسعود، وقال: رجاله موثقون) ا. هـ وهو نموذج للمنهج الذي يجب أن يسلك عند وجود الاختلاف بين نسخ الكتاب الواحد، أو بين ما في نسخة من ذلك الكتاب والمصادر التي تنقل عنه، والله الموفق.