وقال الدَّارَقُطنيُّ: متروكٌ (1).
وأمَّا حديث معاذ بن جبل: ففيه محمد بن الحسن، قال العقيليُّ: هو مجهولٌ، وحديثه غير محفوظِ (2). قال (3): وقد روى هذا الحديث محمَّد بن سعيدِ المصلوب عن عبادة بن نُسي، وليس ذاك بشيءٍ أصلاً.
وأمَّا حديث عائشة: فيرويه الحسين بن علوان، قال أبو حاتم بن حِبان: كان يضع الحديث، لا يحلُّ كتب حديثه، كذَّبه أحمد ويحيى (4).
*****
مسألة (83): أكثر الحيض خمسة عشر يومًا.
وقال أبو حنيفة: عشرة.
وهو يحتج بالأحاديث التي قدَّمناها، وقد تكلَّمنا عليها (5).
وأصحابنا قد ذكروا أنَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " تمكث إحداكن شطر عمرها لا تصلِّ ".
__________
(1) "الضعفاء والمتروكون": (ص: 168 - رقم: 141).
(2) "الضعفاء الكبير": (4/ 51 - رقم: 1604)، وفيه: (ليس بمشهور بالنقل، وحديثه غير محفوظ) ا. هـ
(3) كذا بالأصل و (ب)، وكلمة (قال) غير موجودة في "التحقيق" ولا في " العلل المتناهية " لابن الجوزي: (1/ 382 - رقم: 639)، والكلام الذي بعدها لم نجده في " الضعفاء الكبير " للعقيلي، فقد يكلون من كلام ابن الجوزي، والله أعلم.
(4) "المجروحون": (1/ 244 - 245)، وليس في المطبوع كلمة: (ويحي)، ثم وجدناه في الطبعة التي حققها الشيخ حمدي السلفي: (1/ 297 - رقم: 228).
(5) في المسألة السابقة.