..................................................................................
__________
= وعلق العلامة الحافظ عبد الرَّحمن المعلمي- رحمه الله- على كلام البخاري بقوله: (كذا، ولم يذكر غيره هذه النسبة، بل قالوا: إنَّه كوفي، وإنَّما ذكروا هذه النِّسبة - الصنعاني- في ترجمة الآتي عقبه) ا. هـ
والآتي بعده: هو حنش بن عبد الله السبائي.
وترجم لحنش بن المعتمر: العقيلي في "الضعفاء الكبير": (1/ 288 - رقم: 352)؛ والمزي في "تهذيب الكمال": (7/ 432 - رقم: 1556)؛ والذهبي في "ميزان الاعتدال": (1/ 619 - رقم: 2368)؛ وابن حجر في "تهذيب التهذيب": (3/ 51) فقالوا في نسبته: (الكناني الكوفي).
وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح": (3/ 291 - رقم: 1297) فقال: (الكناني)؛ وذكره العجلي في ثقاته: (ترتيبه- 1/ 326 - رقم: 373) فقال: (كوفي).
وأمَّا حنش بن عبد الله: فقال البخاري في تاريخه: (3/ 99 - رقم: 343) وابن أبي حاتم في "الجرح": (3/ 291 - رقم: 1298) وابن حبان في "الثقات": (4/ 184) وابن السمعاني في "الأنساب" (7/ 26؛ 8/ 93) والمزي في "تهذيب الكمال": (7/ 429 - رقم: 1555) والذهبي في "النبلاء": (4/ 492 - رقم: 1920) [تصحفت في المطبوع إلى: النسائي] و"الميزان": (1/ 620 - رقم: 2369) وابن حجر في "تهذيب التهذيب": (3/ 50 - 51) قالوا كلهم: (السبائي الصنعاني).
وفي ترجمته من "تهذيب الكمال": (7/ 430 - رقم: 1555): (قال ابن المديني: حنش الذي روى عن فضالة بن عبيد هو حنش بن علي الصنعاني، وليس هذا حنش بن المعتمر الكناني صاحب علي، ولا حنش بن ربيعة الذي صل خلف علي صلاة الكسوف، ولا حنش صاحب التيمي).
وقال المزي في صدر الترجمة: (حنش بن عبد الله، ويقال: ابن علي).
وذكر مترجموه في شيوخه: ابن عبَّاس- وهو شيخه في هذا الإسناد-، وذكروا من الرواة عنه: قيس بن الحجاج- وهو الراوي عنه هنا-؛ بينما لم يُذكر ذلك في ترجمة حنش بن المعتمر.
فظهر أن الذي في الإسناد هو حنش بن عبد الله السبائي الصنعاني.
وأمَّا كلام ابن حبان- موضع الإشكال-: فإنَّه قال في "المجروحون": (1/ 269): (حنش بن المعتمر الصنعاني ... يروي عن علي بن أبي طالب .... كان كثير الوهم في الأخبار، ينفرد عن علي [رضي الله عنه] بأشياء لا تشبه حديث الثقات حتى صار ممَّن لا يحتجُّ به) ا. هـ
وقال في "الثقات": (4/ 184): (حنش بن عبد الله السبائي الصنعاني، من صنعاء الشام، يروي عن فضالة بن عبيد وابن عبَّاس ...) ا. هـ
فابن حبان ذكر حنشا الذي في الإسناد في كتابه "الثقات"، وأمَّا نسبته الأول إلى صنعاء فقد سبق أنه تبع فيها الإمام البخاري، والله تعالى أعلم.