كتاب تنقيح التحقيق لابن عبد الهادي (اسم الجزء: 1)

الأثبات، تجب مجانبة روايته (1).
وقد روى هذا الحديث عنه رجلان:
إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، قال البخاريَّ: عنده مناكير (2).
وقال النَّسائيُّ: ضعيفٌ (3). وقال يحيى: ليس بشيءَ (4).
__________
كلام ابن حبان هذا في "المجروحون": (1/ 291) تحت ترجمة: (داود بن الحصن بن عقيل بن منصور، كنيته أبو سليمان، من أهل المنصورة).
وذكر فيها أنه يروي عن إبراهيم بن الأشعث البخاري خادم الفضيل (وفاته بعد " 212" كما في " الموضح " للخطيب: 1/ 399).
فداود بن الحصين بن عقيل هذا متأخر بكثير عن الذي في الإسناد وهو داود بن الحصن الأموي مولاهم المدني (المتوفى سنة: 135).
ولم نقف على ذكر لداود بن حصين بن عقيل في غير "المجروحون" لابن حبان، وهو مما يستدرك على ابن حجر في "اللسان"، كما لم نقف على أحد ذكر كلمة ابن حبان هذه في ترجمة داود بن الحصين الأموي غير ابن الجوزي (وانظر: "البدر المنير" لابن الملقن: 2/ 199)، وقد نبَّه على التفريق بينهما العلامة الألباني في "الضعيفة": (2/ 79 - 80 - رقم: 613).
(تنبيه) هناك راو آخر يروي عن إبراهيم بن الأشعث اسمه: داود، وهو داود بن حماد البلخي (انظر: "الجرح والتعديل": 3/ 409، "الموضح" للخطيب: 1/ 398). والله تعالى أعلم.
(2) "التاريخ الأوسط ": (2/ 135).
(3) "الضعفاء والمتروكرن": (ص: 41 - رقم: 2).
(4) في "الكامل" لابن عدي: (1/ 234 - رقم: 66) من رواية الدوري عن ابن معين أنه قال: (إبراهيم بن إسماعيل ليس بشيء) ا. هـ وكذا ذكر الحافظان: المزي في "تهذيب الكمال": (2/ 43 - رقم: 146) والذهني في "الميزان": (1/ 19 - رقم: 36).
ثم ترجم ابن عدي لإبراهيم بن إسماعيل المكي في "الكامل": (1/ 236 - رقم: 67) فأورد نفس كلمة ابن معين السابقة وقال: (وهذا الذي قاله يحيى .... أراد به المكيَّ ولو أراد به غيره لنسبه) ا. هـ
وكذا أعاد كلمة ابن معين في إبراهيم بن إسماعيل: الحافظُ الذهبي في "الميزان": (1/ 20 - رقم: 38) في ترجمة المكي.
فيظهر أن كلام ابن معين في إبرهيم بن إسماعيل المكي وليس في ابن أبي حبيبة المدني، وقد=

الصفحة 77